هو فن وعلم تصميم وتخطيط المساحات الخارجية بطريقة تدمج بين الجمال والوظيفة.
يهدف هذا النوع من التصميم إلى تحسين البيئة المحيطة من خلال تنظيم النباتات، والزهور، والمساحات الخضراء، والممرات، والأثاث الخارجي.
يتضمن تنسيق الحدائق اختيار النباتات المناسبة، وتوزيعها بشكل يحقق التوازن والجاذبية البصرية،
بالإضافة إلى تحسين الأرضيات، وتجهيز الإضاءة، وتركيب نظم الري. الهدف النهائي هو خلق مساحة خارجية مريحة وجميلة تلبي احتياجات المستخدمين وتتناغم مع البيئة الطبيعية المحيطة.
تعتبر الحدائق ليست مجرد مساحات خضراء تضفي جمالًا على المحيط الذي نتواجد فيه،
بل هي أسلوب حياة يبعث في النفس الراحة والسكينة. إن فن تنسيق الحدائق هو مزيج من العلم والفن، يتطلب رؤية إبداعية تترافق مع فهم عميق للنباتات والبيئة.
تصور حديقة تنطق بالألوان، حيث تتراقص الأزهار في تناغم، وتنساب الجداول بين الأشجار، وترتفع الأريج من بين كل زهر يزدهر. هنا، تتجلى مهارة المهندس البستاني الذي لا يكتفي بزراعة النباتات فحسب، بل ينسجم في تصميمه مع فلسفة الطبيعة وجمالية الفضاء.
يمتد تنسيق الحدائق ليشمل توزيع النباتات بعناية،
اختيار الأنواع المناسبة بحسب المناخ والتربة، وإنشاء مسارات وجلسات استرخاء تتيح للأفراد فرصة الاستمتاع بالطبيعة والتأمل في هدوء. استخدام الأكواخ الصغيرة، النوافير المتلألئة، والجلسات الظليلة، يضيف بعدًا آخر من الحياة إلى هذه الأماكن الساحرة.
